افضل المدن السياحية في ايرلندا 2026: من تجربتي الشخصية
تحدثت معكم سابقا حول العديد من المواضيع التي تخص زيارة ايرلندا للسياحة بداية من افضل الاماكن السياحية فيها الى غاية ميزانية السفر اليها، واليوم سأقدم لكم افضل مدن ايرلندا لزيارتها حسب تجربتي الشخصية.
مواضيع خاصة بالسياحة في ايرلندا ستفيدك حتما:
دليل السياحة في ايرلندا (نصائح ومعلومات)
تأشيرة السياحة في ايرلندا (دليل كامل)
مدينة دبلن
دبلن هي القلب السياسي والثقافي لإيرلندا، وفيها يمكن للمسافر أن يفهم الصورة الكاملة للدولة قبل التوغل في بقية مناطقها، فهذه المدينة ترتكز على التاريخ والمعرفة وأبرز محطة تبدأ من Trinity College، حيث يوجد The Long Room التي تعد من أكثر المكتبات التي تحمل قيمة رمزية وفكرية في أوروبا.

وفي العاصمة أيضا قلعة دبلن، وكاتدرائية Saint Patrick’s Cathedral، ومتحف Guinness Storehouse، وحديقة Phoenix Park الواسعة، وحي Temple Bar الذي يعد الأكثر نشاطا في المدينة من ناحية الموسيقى الحية واللقاءات الاجتماعية، وتجدر الاشارة الى أن دبلن ليست مدينة ضخمة من ناحية الحجم بل مزدحمة بالمحتوى الثقافي والإنساني.
مميزات وعيوب السياحة في ايرلندا
تكلفة السياحة في دبلن أعلى من بقية مدن إيرلندا بشكل واضح، خصوصا في جانب الإقامة. متوسط أسعار الفنادق المصنفة أربعة نجوم يعد الأعلى في الدولة، وتصل الميزانيات اليومية للسائح إلى مستويات أعلى مقارنة بغيرها من المدن.

المواد الغذائية، المقاهي، والأنشطة داخل العاصمة أيضا متقدمة سعريا على كامل الدولة، لهذا فإن الكثير من المسافرين يفضلون جعل دبلن في بداية الرحلة لعدة أيام فقط، ثم الانتقال إلى مدن أخرى أقل تكلفة.
الميزة المحورية لدبلن أنها تمنحك نقطة انطلاق متينة في فهم الروح الإيرلندية، ففيها التجربة المتوازنة بين تاريخ الدولة وواقعها الثقافي الحالي وتواصل الناس فيها، وهي المدينة التي تشكل الخلفية الأساسية التي تساعد السائح على قراءة بقية المدن وفهم الفروقات بينها.
أحصل على شريحة eSIM ذات عروض خارقة في ايرلندا
مدينة بلفاست
بلفاست هي مركز إيرلندا الشمالية، ومدينة ذات ذاكرة سياسية ثقيلة تحولت اليوم إلى مقصد سياحي متوازن بين التاريخ والصناعة والهوية الثقافية.
من أبرز معالمها Titanic Museum الذي يقدم تجربة غنية وواسعة حول صناعة السفن وتاريخ سفينة “تايتانيك” من بدايتها إلى مصيرها.

كما يوجد في المدينة Cathedral Quarter الذي يعد أحد أهم مناطق الفنون والتاريخ الحديث، وفيها أيضا City Hall ذات القيمة الرمزية للعاصمة، أهم ما يميز المدينة أنها تقع في نطاق يسهل معه الوصول إلى بعض أهم المعالم الطبيعية في شمال البلاد مثل Giant’s Causeway و Carrick-a-Rede Rope Bridge.
تكلفة السياحة في بلفاست أقل بوضوح من دبلن، سواء في الإقامة أو الطعام أو المواصلات الداخلية، الفنادق تقدم مستوى أفضل مقابل السعر مقارنة بالعاصمة، وهذا يجعل المدينة قاعدة ممتازة لقضاء جزء أطول من الرحلة دون الضغط على الميزانية، وهي مدينة مناسبة جدا للرحلات اليومية نحو الشمال الطبيعي، ومنها يمكن تنفيذ أكثر من مسار قصير في يوم واحد.

ما يميز بلفاست أنها مدينة سرد تاريخي وليس مجرد معالم ثابتة، فهي تمنح السائح فرصة لفهم طبقات الصراع السياسي السابق وكيف استطاعت المدينة أن تعيد تشكيل هويتها عبر الفنون والمتحف والسرد، وهذا الجانب يعطي الرحلة قيمة معرفية أعمق من مجرد المشاهدة.
مدينة كورك
كورك تمثل الجنوب الإيرلندي بطبيعته ومساره المختلف عن العاصمة. المدينة متوسطة الحجم، ولكنها تقدم تجربة حضرية متوازنة ومريحة، وفيها مزيج لطيف بين الحياة اليومية الهادئة ومظاهر التاريخ، ومن أشهر معالمها Blarney Castle وهو مكان يحمل إرثا أسطوريا في الثقافة الإيرلندية، إضافة إلى English Market الذي يعد مركزا غذائيا يقدم منتجات محلية حقيقية ذات جودة.

وتحتوي المدينة كذلك على Fitzgerald Park ذات المساحات الخضراء المعتدلة، إضافة إلى فرص زيارة المناطق الساحلية القريبة من كورك والتي لها قيمة خاصة لعشاق الطعام ورحلات الاسترخاء.
أما من ناحية التكلفة، فإن كورك أقل سعرا من دبلن بنسب ملحوظة. يمكن للسائح هنا أن يحافظ على ميزانيته بصورة أفضل، خاصة في مجال الطعام والإقامة.
الفنادق في كورك تقدم خيارات متوازنة للسياح بميزانيات مختلفة، مما يجعل المدينة نقطة مناسبة للرحلات الطويلة داخل إيرلندا.

قيمة كورك في السياحة تكمن في كونها مدينة صديقة للرحلات الهادئة مع إمكانية الاستكشاف دون ضغوط، إضافة إلى قربها من قرى ومناطق جنوبية أخرى يمكن دمجها في مسارات السفر بسهولة، وهي مدينة مثالية لمن يبحث عن استراحة من صخب العاصمة دون الدخول في مناطق طبيعة عميقة بعيدة.
مدينة غالواي
غالواي مدينة ذات طابع ثقافي مختلف عن بقية مدن إيرلندا، فيها تركيز واضح على الفنون الشعبية المحلية، وهذا يجعلها إحدى المدن التي تشعر فيها بالهوية الإيرلندية الميدانية في شكلها الأكثر يومية.

مركز المدينة مليء بالأسواق المفتوحة والحياة الثقافية السريعة، وهي واحدة من أكثر المدن التي تنظم فعاليات ومهرجانات طوال العام، من أبرز مناطق التمشية فيها Eyre Square والمنطقة البحرية Salthill، كما أنها البوابة الأساسية للانطلاق نحو Cliffs of Moher وهي من أشهر المعالم الطبيعية في الدولة.
تكلفة الإقامة والطعام والمسافرات الداخلية في غالواي أقل من دبلن ولكنها ليست الأرخص في ايرلندا، حيث تعتبر في المستوى المتوسط وهذا يجعلها مناسبة للسياح الذين يريدون تجارب حضرية مقبولة دون رفع الميزانية إلى الحد الأعلى، كما أن هناك إمكانية تنويع أيام الرحلات بين داخل المدينة وخارجها مما يعطي الرحلة مرونة في توزيع النفقات.

غالواي تتميز بأنها مدينة ذات روح حية لا تنتهي مع نهاية اليوم، فيها طابع ثقافي محسوس وفيها تداخل تاريخي ومعاصر لا يشعر السائح أنه منفصل عن الواقع اليومي، وهي من المدن التي تخلق ذاكرة متقدمة عند المسافر، خاصة لمن يبحث عن توازن بين مدينة نابضة بالحياة وطبيعة ساحلية قريبة.
مدينة ليمريك
مدينة ليمريك تقع في منتصف المسار بين الشرق والغرب في إيرلندا، ولذلك فإنها تختلف عن المدن الساحلية والموانئ في طبيعتها وهويتها، ليمريك مدينة مدنية واسعة وفيها إرث تاريخي واضح مرتبط بالعصور القديمة وفترات الصراع والتحول، ولكن أيضا فيها مساحات حضرية حديثة ومعمار معاصر.

أحد أهم معالمها King John’s Castle الذي يقع على ضفاف نهر Shannon، وهو مكان يمنح السائح تجربة تاريخية حقيقية من الداخل، حيث يمكن مشاهدة غرف قديمة وإعادة تمثيل مشاهد من تاريخ تلك الفترة بأسلوب تفاعلي.
كما يوجد في المدينة متحف Limerick City Museum الذي يقدم تفاصيل مهمة تخص تاريخ المنطقة والعادات والتطورات التي مرت عليها عبر الزمن.

تكلفة السياحة في ليمريك تعد أقل من دبلن، ولكنها ليست منخفضة جدا مثل بعض المدن الصغيرة، الإقامة في هذه المدينة مناسبة لمن يريد توازنا بين مدينة حضرية متوسطة الحجم وتكاليف قابلة للسيطرة، والمطاعم فيها تقدم خيارات متنوعة بأسعار مقبولة مقارنة بالعاصمة.

ما يميز ليمريك أنها ليست مدينة تركز على الواجهة السياحية التجارية، بل هي مدينة تعيش من داخل الحياة اليومية الحقيقية للناس الذين يسكنونها، وهي مناسبة جدا لمن يريد أن يرى صورة مختلفة لإيرلندا بعيدا عن المدن الأكبر والأكثر ازدحاما، إنها مدينة تستحق أن تكون محطة ضمن مسار رحلة طويلة داخل الدولة لأنها تربط مناطق مختلفة وتظهر جانبا مدنيا حقيقيا.
مدينة وترفورد
وترفورد هي أقدم مدينة في إيرلندا من حيث التاريخ الحضري المعروف، ولذلك فإنها تحمل إرثا عميقا يعود إلى فترات الفايكنغ والحكم القديم، هذا الجانب التاريخي واضح تماما في حي The Viking Triangle الذي يعد المركز التاريخي الأقدم داخل المدينة، وفيه مباني تشكل جسرا بين الماضي والعصر الحديث.

كما يوجد متحف Medieval Museum الذي يعرض تاريخ المدينة والفنون والمقتنيات القديمة التي تعطي تصورا شديد الدقة حول مراحل الحياة السابقة في المنطقة، وفي المدينة أيضا Waterford Crystal Visitor Centre الذي يعد من أهم مراكز صناعة الكريستال في العالم.

تكلفة السياحة في وترفورد أقل من دبلن بشكل واضح، وهي من المدن التي تمنح للسائح قيمة عالية مقابل الميزانية. الإقامة فيها أرخص من كورك و دبلن، والطعام فيها مناسب، خاصة لمن يحب المأكولات المحلية التقليدية، والمدينة أيضا ليست مزدحمة مما يعطي فرصة للسائح للتحرك بهدوء والتجول بدون ضغط زمني.

وترفورد تميزها لا ينبع فقط من طبيعتها الهادئة بل من كونها مدينة تاريخ أولي في الدولة، فهي المكان الذي تشاهد فيه جذور إيرلندا في شكلها القديم، قبل التحولات الكبرى، وهي محطة أساسية لمن يحب السياحة التاريخية والمتاحف والمشي في أحياء قديمة لم تتغير كثيرا في هويتها.
مدينة كيلكيني
كيلكيني مدينة تمتلك قيمة تاريخية وفنية في آن واحد حيث أن فيها طابع قرون وسطى واضح، وهي واحدة من المدن التي ما زالت تحتفظ ببنيتها القديمة بشكل كبير، ومن أشهر معالمها Kilkenny Castle الذي يعد أحد أهم الروابط التاريخية بين السلطة القديمة والهندسة المعمارية في تلك الفترة.

ويعتبر أيضاً Rothe House أحد المواقع التي تعطي تصورا عن حياة العائلات المرموقة في القرون الماضية، شوارع المدينة القديمة مليئة بالمحلات الصغيرة والمقاهي والمعارض الفنية، مما يجعل التجول فيها رحلة ثقافية بحد ذاتها.
تكلفة السياحة في كيلكيني أقل من دبلن بشكل ملحوظ، ويمكن للسائح أن يقيم فيها عدة أيام دون أن تتأثر ميزانيته بشكل كبير.
المدينة مناسبة جدا لعشاق التاريخ، وهي أيضا مريحة من ناحية المشي والزيارات اليومية إلى المعالم المختلفة دون الحاجة للحركة لمسافات طويلة.

ما يميز كيلكيني أنها ليست مجرد مدينة تاريخ محفوظ داخل متحف، بل هي مدينة ما زالت الحياة اليومية فيها تعكس الماضي الحي، وهذا يجعلها مناسبة لمن يريد تجربة ثقافية متوازنة بين الفن والتاريخ والمشي داخل بيئة حضرية قديمة لم تفقد هويتها.
مدينة ديري / لندنديري
هذه المدينة تحمل وجهين في اسم واحد، وتعبر بطريقة واضحة عن تاريخ طويل من الانقسام والتحولات، ديري / لندنديري تقع في إيرلندا الشمالية، وهي واحدة من أكثر المدن التي يمكنك فيها قراءة التاريخ السياسي المعاصر بشكل واضح ومتجسد في الواقع.

من أهم المعالم فيها Peace Bridge الذي أصبح رمزا للمصالحة، و Walls of Derry التي تعد من أهم الجدران التاريخية في الجزر البريطانية، ويمكن أيضا زيارة Tower Museum الذي يقدم سردا واسعا لحياة المدينة من العصور القديمة إلى عصر الصراع الحديث.

تكلفة السياحة في هذه المدينة أقل بكثير من دبلن، بل تعتبر من المدن المناسبة جدا للسائح الذي يريد زيارة معالم تاريخية قوية دون إنفاق كبير حيث أن الإقامة فيها ميسرة والطعام كذلك، وهي نقطة يمكن للزائر من خلالها الانتقال بسهولة إلى مناطق طبيعية في شمال إيرلندا.


خصوصية هذه المدينة أنها تقدم قصة كاملة أكثر من تقديم مشاهد فقط، فهي واحدة من المدن التي يتداخل فيها التاريخ مع الواقع الحالي بشكل مباشر، ويمكن للسائح أن يفهم منها نموذج التحولات السياسية التي مرت على المنطقة وكيف انعكست على المجتمع والثقافة، وهي تجربة سياحية ذات قيمة معرفية عالية.
مدينة سليغو
مدينة سليغو تقع في منطقة طبيعية تختلف تماما عن المدن الأكبر، وهي منطقة يرتبط فيها البحر مع الجبال والسهول في مشهد واحد متكامل يعطي المدينة هوية سياحية قائمة على الطبيعة والهدوء.

تعتبر المناطق الطبيعية حول المدينة من أهم عناصر الجذب، خصوصا Slieve League Cliffs ومناطق المشي الطويل على السواحل التي تمنح الزائر مساحات مفتوحة غير مزدحمة، كما يوجد في المدينة آثار قديمة ومواقع حجرية تعود لآلاف السنين، وهذا يعطي بعدا تاريخيا يضاف إلى بعدها الطبيعي.

تكلفة السياحة في سليغو أقل بكثير من دبلن، فهي مدينة مناسبة جدا للمسافر الذي يبحث عن رحلات ميدانية ومشاهدة الطبيعة بدون إنفاق عال، الإقامة فيها معقولة، والمطاعم أيضا مناسبة من ناحية الأسعار وحتى التنقلات ليست مكلفة لأن أغلب الرحلات تعتمد على المشي واستخدام الحافلات الداخلية.

تميز سليغو الأساسي هو أنها مدينة تعتمد على الطبيعة الحقيقية غير المصطنعة وغير التجارية، وهي مدينة تعطي للزائر الفرصة لمشاهدة إيرلندا النقية كما هي بعيدا عن مسارات المدن الكبيرة ومزاحمة السياح، ومن يريد كتابة محتوى طويل حول جمال الطبيعة في إيرلندا سيجد أن سليغو من المدن التي لا يمكن تجاوزها أبدا في سياق تجربة السياحة الهادئة.
مدينة كيلارني
مدينة كيلارني تعتبر واحدة من أرقى المدن السياحية في الجنوب الغربي بسبب موقعها الطبيعي المحاط بالجبال والبحيرات والتلال، وهي واحدة من المدن التي تمتاز بوجود National Park of Killarney الذي يعد من أهم المحميات الطبيعية في البلاد.

هذه المنطقة يمكن أن يقضي فيها السائح يوما كاملا من المشي والتصوير واستكشاف المناظر الطبيعية الخضراء، كما توجد فيها مناطق تاريخية مهمة مثل Muckross House و Ross Castle التي تمثل جزءاً من تاريخ المنطقة الريفي القديم.
تكلفة السياحة في كيلارني أقل من دبلن لكنها أعلى قليلا من مدن صغيرة عديدة، بحكم أنها مدينة سياحية معروفة وذات طلب عال من الزوار الأجانب، الإقامة فيها متنوعة، ويمكن إيجاد خيارات أسعار مختلفة حسب الموسم، فيما تبقى المطاعم والخدمات مقبولة ومعتدلة.

ما يميز كيلارني أنها حالة كاملة تجمع بين الجبال والمياه والتاريخ، فهي مدينة مناسبة لمن يريد تجربة متكاملة في مكان واحد دون الحاجة للسفر بين مناطق متعددة، المدينة أيضا مناسبة لبناء محتوى عميق حول السياحة الطبيعية داخل إيرلندا، لأنها تمثل نموذجا ممتازا لهذا النوع من التجارب.
مدينة ويستبورت
مدينة ويستبورت في الغرب تتميز بطابع هادئ ورقيق، وهي مدينة صغيرة الحجم ولكن لديها قدرة كبيرة على تقديم تجربة سياحية متقدمة خصوصاً لمحبي الطبيعة والهدوء والمشي في المناطق المفتوحة.

من أشهر الأماكن المحيطة بالمدينة Croagh Patrick الذي يعد أحد أشهر الجبال التي يرتادها الزوار، وتعتبر هذه المنطقة من أهم مواقع الرحلات اليومية للسياح والمقيمين على حد سواء، كما تحتوي المدينة على مرافئ صغيرة ومساحات للمشي قرب المياه.

تكلفة السياحة في ويستبورت أقل من دبلن بشكل ملحوظ، ما يجعلها خيارا ممتازا لمن يريد زيارة الغرب دون الإنفاق الكبير الذي نراه عادة في العاصمة، الإقامة فيها تتوفر بأسعار متوسطة، كما أن الطعام ليس مكلفاً إلى حد كبير.

المدينة تتميز بأنها تقدم نموذج الهدوء الريفي الحقيقي، وهذا يجعلها مناسبة جدا لإعداد محتوى متخصص عن ريف غرب إيرلندا كنمط حياة وثقافة وسياحة، ويستبورت ليست مدينة للصخب بل هي مدينة للمسافر الذي يبحث عن راحة ذهنية وتنوع طبيعي غير متكلف.
مدينة أثلون
أثلون تقع أيضا في وسط الدولة تقريبا، ولذلك فهي نقطة محورية ومفصلية تربط بين الشرق والغرب في إيرلندا، حيث أن المدينة تمتلك قلعة Athlone Castle التي تعد من أهم رموزها، وهي قلعة تطل على نهر Shannon وتقدم تجربة تاريخية تعطي الزائر تصورا واضحا لطبيعة الحياة الدفاعية القديمة في المنطقة، كما توجد فيهاكنائس تاريخية قديمة ومتاحف صغيرة تقدم تفاصيل دقيقة حول المجتمع المحلي.

تكلفة السياحة في أثلون أقل من دبلن بشكل واضح، وتعتبر المدينة خيارا مناسبا جدا للإقامة لعدة أيام لمن يريد التنقل بين أجزاء مختلفة من الدولة، قربها من النهر يجعلها أيضا مكانا مناسبا لأنشطة مائية هادئة.

خصوصية أثلون أنها ليست مشهورة بصخب سياحي، وهذا يعطيها ميزة قوية في المحتوى المتخصص، فهي تقدم معادلة الاستقرار المركزي والتكلفة الأقل، وتصلح كنقطة انطلاق لخطط سفر داخلية تغطي عدة مناطق دون الحاجة للإقامة في العاصمة طوال الوقت.
مدينة دونيغال
مدينة دونيغال في أقصى الشمال الغربي تعد من أكثر المناطق التي تمتلك طبيعة جغرافية حادة ومفتوحة في إيرلندا، فيها مناطق ساحلية وتضاريس جبلية قريبة، وهذا يجعلها مناسبة للرحلات الطويلة والمشي والمغامرات الطبيعية التي لا تعتمد على الطابع الحضري.

من أشهر أماكنها Glenveagh National Park الذي يعد من أكبر وأهم الحدائق الطبيعية المحمية في البلاد، وفيه مناظر خلابة وبحيرات ومسارات طويلة للمشي وسط الغابات، كما أن القلعة داخل المنطقة Glenveagh Castle تضيف بعداً تاريخياً في قلب الطبيعة.
تكلفة السياحة في دونيغال أقل بكثير من دبلن، وهي واحدة من المدن التي تمنح قيمة كبيرة للمسافر مقابل ميزانية متوسطة، الإقامة فيها غالبا أقل تكلفة لأن الطلب السياحي عليها ليس بنفس كثافة المدن الجنوبية، كما أن قطاع الطعام والخدمات فيها يظل في نطاق مناسب.

ما يميز دونيغال أن السياحة فيها ليست مبنية على المدن والواجهات الحضارية، بل على المساحات المفتوحة والهدوء الحقيقي الذي لا يمكن إيجاده بسهولة في الجنوب الشرقي من الدولة، من يريد كتابة محتوى طويل حول السياحة الطبيعية الخام في إيرلندا سيجد أن دونيغال محطة لا يمكن أن تستثنى لأنها تقدم مثالا واضحا على البيئة البرية الحقيقية في هذا الجزء من العالم.
مدينة وكسفورد
مدينة وكسفورد تقع في الجنوب الشرقي ولها هوية مختلفة عن باقي المدن، فهي تعتبر مركزا زراعيا ومدينة ساحلية تمتلك تاريخا تجاريا قديما، من أهم مواقعها Irish National Heritage Park الذي يعرض تاريخ المنطقة من العصور ما قبل التاريخ حتى المراحل المتقدمة من تاريخ الدولة، بشكل يجمع بين الطبيعة والتعليم والأثر التاريخي في مكان واحد، وفي المدينة أيضا Colclough Walled Garden الذي يعكس الإرث الزراعي القديم ويقدم نموذجا جميلا للحدائق التقليدية.

تكلفة السياحة في وكسفورد أقل من دبلن بشكل عام، وهذه المدينة خيار ممتاز لمن يريد الجمع بين زيارة مواقع تاريخية واكتشاف مساحات زراعية وريفية بدون التكاليف العالية التي نجدها في العاصمة، الإقامة فيها رخيصة نسبيا والطعام متنوع وبأسعار مقبولة.

خصوصية وكسفورد أنها تمثل نموذج مجتمع ريفي متقدم في إيرلندا وليست مجرد مدينة تاريخية، وهذا يجعلها مهمة جدا في المحتوى الذي يتناول السياحة الريفية والزراعة والطبيعة الساحلية في شرق الدولة، المدينة أيضا بوابة ممتازة للكتابة عن الفرق بين شرق إيرلندا وغربها من ناحية الطابع والمعيشة والثقافة.
مدينة كافان
مدينة كافان مدينة داخلية تعتمد على البحيرات بشكل أساسي، وهي واحدة من المناطق التي تشتهر بوجود عدد كبير جداً من البحيرات المتصلة والقريبة من بعضها، مما يجعلها مدينة مناسبة لمحبي صيد الأسماك والرحلات الهادئة على ضفاف المياه.

المنطقة ليست مشهورة بالمعالم التاريخية الكبرى مثل مدن الجنوب والشرق، ولكنها مشهورة بطبيعتها الهادئة والريفية التي تعتبر عنصر جذب رئيسي للمسافر الذي يريد تجربة مختلفة.
تكلفة السياحة في كافان أقل بكثير من دبلن، وهي من المدن التي يمكن قضاء عدة أيام فيها بأقل التكاليف الممكنة، الإقامة فيها تعتبر من الأقل سعرا على مستوى الدولة، والطعام والخدمات فيها لا تستهلك ميزانية كبيرة، وهذا عامل يجعلها نقطة مناسبة للمسافرين بميزانية محدودة.

خصوصية كافان أنها ليست مدينة تقوم على رموز معمارية ضخمة، بل تقوم على الطبيعة اليومية والعلاقة مع الماء والبيئة المحيطة.
من يريد بناء محتوى متخصص حول البحيرات الداخلية والحياة الريفية الهادئة سيجد أن كافان تقدم مادة قوية جدا لهذا النوع من الكتابة لأنها تمثل نموذجا واضحا له.
مدينة ميث
مدينة ميث وثيقة الصلة بتاريخ إيرلندا القديم ولها أهمية حضارية كبيرة لأنها تحتوي على العديد من المواقع التاريخية التي تعود لفترات ما قبل القرون الوسطى، من أبرز معالمها Newgrange الذي يعتبر واحدا من أهم المواقع الأثرية القديمة في الدولة، كما توجد فيها مناطق ريفية واسعة وقلاع تاريخية قديمة.

تكلفة السياحة في ميث أقل من دبلن وتعتبر متوسطة مقارنة بباقي المدن المذطورة في هذا المقال، وهذه المدينة مناسبة جدا للمسافر الذي يريد أن يختبر التاريخ العميق دون تحمل أعباء مالية عالية، فالإقامة فيها معقولة كما أن السفر إليها من العاصمة قريب ومباشر ولا يحتاج ميزانية كبيرة.

ما يميز ميث أنها مدينة تقدم تكثيفا للتاريخ العميق القديم وليس فقط تاريخ العصور الوسطى أو فترة الملوك، وهي مدينة تعطي للباحث والكاتب مادة فريدة حول الجذور الأولى للحضارة في الجزيرة، وهذا يجعلها عنصر أساس لأي محتوى يريد أن يغطي السياحة التاريخية في البلاد بمستوى شامل وموضوعي.
